تعالوا نتخيل أن شهرزاد تعيش بيننا الآن في عصر الكورونا ...ترى ..ماذا ستقول ؟ !!
شهرزاد في عصر الكورونا
بلغني أيها الملك السعيد... ذو الرأي الرشيد... أنه في السنة العشرين من الألفية الثالثة... اجتاحت العالم جائحة خطيرة وكارثة... فقد ظهر وباء بدأ من الصين ذات الكثافة السكانية الساحقة... ومنها انتشر إلى كل المعمورة' فكانت الصاعقة.
وقيل أن سبب الوباء أكل خفاش مصاب؛ ففي الصين يأكلون كل شيئ' خفافيش... ثعابين... جرذان... كلاب!
وهذا الوباء ينقله ما يسمونه الفيروس... وهو كائن دقيق ولكنه إن تمكن كان القاتل الأشرس.
وحبس الناس في بيوتهم وضاقت بهم الأرض بما رحبت' ولكن ازدادت أعداد الموتى وزادت رقعة انتشار المرض واتسعت!
وتحدث أصحاب نظرية المؤامرة عن حرب بين الكبار...ولكن يفند ذلك أن الكل مصاب ومضار.
ويسابق العلماءالزمن لاكتشاف علاج مناسب...وأيقن الناس أن العلم بحق هو أفضل المكاسب...
أفضل من الصاروخ والقنبلة والدبابة..ففيروس حقير إن لم يواجه بالعلم قادر على ألا يجعل عليها من دابة!
أفضل من الصاروخ والقنبلة والدبابة..ففيروس حقير إن لم يواجه بالعلم قادر على ألا يجعل عليها من دابة!
ويؤكد الخبراء أن العالم بعد هذا الفيروس لن يكون كقبله...فسترتفع أمم وتكون للعالمين قبلة...وستهوى أخرى انقادت لمعتوه ومجنون وأبله.
ولكن الجميل أن عاد الناس ينادون: يا الله...فمن غيره يجيب المضطر إذا دعاه؟
وعاد التكبير والتهليل حتى في قلب أوروبا...فشكرا للأزمات' وأنعم بها من أوبة.
فيارب احفظ بلادنا وشعبها الأطيب...فإنك أنت السميع المجيب الأقرب.
